يواجه المستشفى نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية، إضافة إلى قلة الكوادر الطبية المتخصصة، مما ضاعف من معاناة المرضى المنتظرين دورهم لإجراء عمليات جراحية عاجلة.
وقال إياد الجبري وهو طبيب جراح: كانت هذه العمليات تخدم شريحة كبيرة من المرضى الذين هم بحاجة ماسة إليها. ونظراً لتوقف جميع العمليات في المستشفيات الحكومية بسبب الحرب، كان هذا المستشفى يمثل الملاذ الوحيد لإجراء مثل هذه العمليات الحيوية. إن توقف هذه الخدمات يعرض حياة مرضى كثيرين للخطر، وهم في أمس الحاجة لهذه التدخلات الطبية العاجلة.
ومع كل تأجيل للعمليات وتوقف القسم عن العمل، تتزايد معاناة المرضى الذين يجدون أنفسهم أمام قوائم انتظار طويلة دون أي موعد واضح للعلاج.
يقول أحد المرضى: "كل يوم أعاني من ألم شديد، وأتوجه إلى المستشفى وأنا مستعد لإجراء العملية، لكنني أُفاجأ بتوقف قسم العمليات. أعاني من حصوة تتطلب تدخلاً جراحياً، ونحن نتمنى وقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى طبيعتها، ودخول المساعدات والأدوية."
تؤكد إدارة المستشفى، الذي يقدم خدماته للنازحين في منطقة المواصي، أن الوضع الحالي يفوق قدرتها في ظل استمرار المعاناة وتبعات الحرب، وصعوبة توفير الدعم اللازم لإنعاش المنظومة الصحية.
شاهد أيضا.. شهداء ودمار واسع.. الاحتلال يواصل خرق التهدئة في غزة
ويضيف صهيب الهمص رئيس المستشفى الكويتي : "ما زال الاحتلال يتعنت في منع إدخال الأدوية للقطاع الطبي. حاولنا مراراً وتكراراً ووجهنا نداءات متعددة لإنقاذ أرواح مرضانا الذين يدفعون ثمن هذا التعنت بأرواحهم وآلامهم المستمرة والمضاعفات التي يمكن تجنبها من خلال تشغيل المستشفيات وعودة العمليات الجراحية."
وتابع: "ما زلنا نحاول توجيه رسالتنا إلى كل أحرار العالم وإلى الوسطاء الذين سعوا لوقف إطلاق النار، بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية ومعدات البنية التحتية والمأوى المؤقت للنازحين."
وفي ظل هذا الواقع المؤلم، تبقى غرف العمليات مغلقة، ومعها آمال آلاف المرضى الذين ينتظرون تشغيلها قبل أن يحين دورهم للعلاج. لم تكتفِ الحرب بإيقاف الحياة فحسب، بل أوقفت أيضاً غرف العمليات، في ظل النقص الحاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الصحية، تاركة المرضى يعيشون بين الألم والانتظار في معاناة لا تنتهي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...